اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
عاشوراء
انتصار الدم على السيف الاسم الذي هز عروش الظالمين اينما كانوا الاسم الذي لايستطيع احد ان يفهم كنهه اخوتي اخواتي اقدم بين ايديكم موسوعه عن عاشوراء وما تحويه من اماكن واسماء وغيره من مسميات اخرى وارجوا الافاده عسى ان يحشرنا مع ال محمد وارجوا من المشرفين والمشرفات التثبيت وذلك للاهميه الموجده واجركم الله وال محمد عليهم السلام
اداب الزيارة
لزيارة الإمام المعصوم عليه السلام سواء في حياته أم بعد استشهاده،آداب تميّزها عن غيرها من اللقاءات والزيارات، ومن جملتها:مراعاة الطهارة، والأدب، والوقار، والانتباه، وحضور القلب،(بحار الأنوار124:97) ولزيارة ضريح الحسين عليه السلام آداب خاصة من قبيل: الصلاة، و طلب الحاجة،والحزن والغبرة والبساطة، وطي طريق الزيارة، والسير على الأقدام، وغسل الزيارة، والتكبير، والتوديع.(بحار الأنوار140:98ومابعدها).
أورد الشهيد الثاني في كتاب ((الدروس)) أربعة عشرة نقطة في آداب زيارته عليه السلام، وخلاصتها ما يلي:
الأولى: الغسل قبل دخول الحرم،والدخول على طهارة وبثياب نظيفة وأن يدخل بخشوع.
الثانية: الوقوف على باب الضريح والدعاء والاستئذان بالدخول.
الثالثة: الوقوف إلى جانب الضريح والاقتراب من القبر.
الرابعة: الوقوف مستقبلا الحرم مستدبرا القبلة عند الزيارة، ثم وضع الوجه على القبر، ثم الوقوف عند الرأس.
الخامسة: قراءة الزيارات الواردة والتسليم.
السادسة: صلاة ركعتين بعد الزيارة.
السابعة: الدعاء وطلب الحاجة من بعد الصلاة.
الثامنة: قراءة القرآن عند الضريح وإهداء ثوابه إلى الإمام.
التاسعة: حضور القلب على كل حال، والاستغفار من الذنب.
العاشرة: احترام السدنة وخدمة الحرم والإحسان إليهم.
الحادية عشرة: بعد الرجوع إلى البيت، التوجّه إلى الحرم والزيارة مرة أخرى، وقراءة دعاء الوداع.
الثانية عشرة: أن تكون أعمال الزائر بعد الصلاة أفضل مما قبلها.
الثالثة عشرة: تعجيل الخروج عند قضاء الوتر من الزيارة، لتزداد الرغبة، وعند الخروج تمشي القهقري.
الرابعة عشرة: إعطاء الصدقة للمحتاجين في تلك البقعة، ولا سيما الفقراء من ذرية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.(الدروس الشرعية23:2).
ورعاية هذه الآداب توجب القرب الروحي والمعنوي، وتزيد من فائدة الزيارة، وفلسفة تشريع الزيارة تكمن في الاستفادة من الآفاق المعنوية لمزارات أولياء الله.
آداب الوعظ و المنبر
بما أن عمل أصحاب المنبر والوعظ الذين يلقون الكلمات والمواعظ، ويذكرون المصيبة في المحافل الدينية والمجالس الحسينية يدخل في نطاق قلوب الناس ودينهم ولأن المستمعين يتخذون كلامهم حجّة، لذلك يجب أن يكونوا معتقدين بكلامهم ويعملون به لكي يكون لكلامهم تأثيره، ولا يكون فيه انتقاص للدين وللعلماء.
ومعنى هذا أن اعتلاء المنبر وموعظة الناس ليس عمل أيّ كان، بل يستلزم توفر بعض الشروط والمواصفات، وكثيرا ما كان للعلماء الكبار الحريصون على الدين ينصحون ويوجهون في هذا المجال تحريرياً وشفوياً، ومن جملتهم المرحوم الميرزا حسين النوري الذي حدد في كتابه القيم ((لؤلؤ ومرجان)) الآداب التي يجب أن يتحلى بها الواعظ، وأشار إلى أن الإخلاص هو الدرجة الأولى للمنبر، و((الصدق)) درجته الثانية، وتطرّق إلى ذكر
بعض النقاط التي اعتبرها ((مهالك عظيمة للقراء والوعاظ)) وهي كما يلي:
1- الرياء والعمل لأجل الدنيا.
2- جعل قراءة الذكر وسيلة للكسب.
3- بيع المرء آخرته بدنياه أو بدنيا غيره.
4- عدم العمل بالأقوال التي ينقلها في حديثه.
5- الكذب من على المنبر وعدم التزام الصدق في الأحاديث والحكايات.
وتناول تلميذه المرحوم المحدث القمي في كتابه ((منتهى الآمال)) (منتهى الآمال341:1، وفي هذا المجال راجع كتاب ((الملحمة الحسينية))و((تحريف عاشوراء)) للشهيد المطهري). عرضاً مسهباً لقبح الكذب في مجالس العزاء والمنبر وقراءة المراثي،والاستفادة من طور الأغاني في قراءة العزاء، وعدم مراعاة الدقة في نقل النصوص التاريخية، وأفرد باباً تحت عنوان ((نصح وتحذير)) يحذر فيه أصحاب المنبر من الابتلاء بالكذب والافتراء على الله والأئمة والعلماء، والغناء، وإرغام الصبيان المرد على القراءة بألحان الفسوق، والمجيء بدون إذن -بل وبعد النهي الصريح- بيوت الناس واعتلاء المنبر والإساءة إلى الحاضرين بكلمات بذيئة لعدم بكائهم، والترويج للباطل عند الدعاء، ومدح من لا يستحق المدح، والإتيان بما من شأنه إيجاد الغرور لدى المجرمين،
والجرأة لدى الفاسقين، وخلط حديث بحديث آخر تدليساً، وتفسير الآيات الشريفة بآراء كاسدة، ونقل الأخبار بمعاني باطلة، والإفتاء من غير أهلية لذلك، وذكر أقوال الكفرة، والحكايات المضحكة، وأشعار الفجّار والفاسقين في مواضع منكرة، لغرض تزيين الكلام وتفخيم المجلس، وتصحيح الأشعار الكاذبة في المراثي بذريعة لسان الحال، وذكر ما ينافي عصمة وطهارة أهل بيت النبوة، وإطالة الحديث في أغراض كثيرة فاسدة، وحرمان الحاضرين من أوقات فضيلة الصلاة، وأمثال هذه المفاسد التي لا تعدّ ولا تحصى.
آل أبي سفيان
آل أبي سفيان هم أقارب أبي سفيان بن حرب كبير الفرع الأموي، وكان هو وأهل بيته يضمرون العداء لبني هاشم ولأهل بيت رسول الله، وللإسلام، شارك أبو سفيان في المعارك التي انطلقت لمحاربة الإسلام، وحارب ابنه معاوية علياً والحسن عليهما السلام، وحفيده يزيد قتل الحسين بن علي في كربلاء. كان لآل أبي سفيان موقف معاد لمبدأ التوحيد، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الخلافة محرمة علىآل أبي سفيان)) (بحار الأنوار326:44). كما ولعن أبو سفيان وأهل بيته في زيارة عاشوراء ((اللهم العن أبا سفيان،اللهم العن..وآل أبي سفيان)) وذلك لموقفهم المعادي للإسلام.
اعتبر الإمام الصادق عليه السلام العداء بين آل بيت النبي وآل أبي سفيان عداء عقائديا لا شخصيا فقال: ((إنّا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله؛ قلنا:صدق الله وقالوا:كذب الله))(بحار الأنوار165:33.و190:52).
وكان سبب زوال حكومتهم تلوّث أيديهم بدماء الحسين: ((إن آل أبي سفيان قتلوا الحسينبن علي صلوات الله عليه فنزع الله ملكهم)).(بحار الأنوار301:45،و182:46)
حينما قدم جيش الكوفة يوم عاشوراء لقتل الإمام الحسين خاطبهم باسم شيعة آل أبي سفيان، ولما هجموا على خيامه قال لهم: ((ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكمدين، وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم...)).(بحار الأنوار51:46)
لقد حارب آل أبي سفيان قاطبة الحق والعدل على مدى التاريخ،وسعوا لإطفاء نور الله سواء في بدر وأحد وصفين وكربلاء، أم في أي زمان ومكان آخر من العالم.
آل الله
المراد من آل الله وأهل الله، هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
اعتبر الحسين عليه السلام نفسه وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم آل الله، فقال: ((نحن آل الله وورثة رسوله)).(بحار الأنوار11:44و184).
ونقرأ أيضا في زيارة الإمام الحسين عليه السلام في النصف الأول من رجب: ((السلامعليكم يا آل الله)) وهو منقول أيضا في زيارة الأربعين.وهذا بسبب قوة ارتباط وانتساب عترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والإمام الحسين بالله تعالى وبدينه، وكأنهم من آل الله.وهذا التعبير ((آل الله)) استخدمه جابر بن عبدالله الأنصاري عند وقوفه على قبر الحسين في الأربعين من شهادته وقراءته للزيارة.
كما وأُطلقت أيضا كلمة ((آل الله)) على قريش لمكانتهم في بيت التوحيد والمسجد الحرام وارتباطهم ببيت الله. قال الإمام الصادق عليه السلام: ((إنّما سمّوا آل الله، لأنهمفي بيت الله الحرام))(بحار الأنوار258:15). لا سيما وإنّ عظمة قريش قد ازدادت بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينهم وازداد انتسابهم إلى الله من بعد بعثة الرسول ((وعظمت قريش في العرب وسموا آل الله)).
آل زياد
من جملة الطوائف التي أضرت بالإسلام كثيرا، ولُعنت في زيارة عاشوراء،هم آل زياد،((والعن...آل زياد وآل مروان إلى يوم القيامة)).لقد تلطّخت أيدي زياد، ذلك النسل الخبيث بدماء عترة النبيّ. كان عبيد الله بن زياد والياً على الكوفة والبصرة، وقتل الإمام الحسين في كربلاء، وابن زياد هذا أُمّه كانت تدعى سميّة، وكانت ذات راية.
و ولد زياد من المعاشرة والزنا مع رجل يدعى ((عبيد الثقفي))،ولذا كان يسمى بزياد بن عبيد، ومن بدع معاوية أنّه ألحق ابن الزنا هذا -وخلافاً لسنة الرسول- ببني أُميّة، وسمي بعد ذلك بزياد بن أبي سفيان(الغدير 218:10)وقد حصلت قضية ((الاستلحاق)) المعروفة هذه في عام 44للهجرة واعترض عليها الكثير من أكابر المسلمين من جملتهم سيد الشهداء الذي كتب إلى معاوية كتابا عاب فيه عليه ذلك العمل واعتبره من طراز قتله لحجر بن عدي وعمرو بن الحمق(معادن الحكمة لمحمد فيض الكاشاني 35:2، بحار الأنوار212:44)، وبعد سقوط الخلافة الأموية صار الناس يدعون زياد باسم أمه أو باسم أبيه المجهول ((زياد بن أبيه))(الغدير218:10).
أورد الإمام الحسين عليه السلام في إحدى خطبه يوم عاشوراء عبارة: ((ألا وأنّ الدعيابن الدعي ...)) وهي إشارة إلى خسة نسب ابن زياد وأبيه، فكلاهما كان نسبهما وضيعا، لأن عبيدالله كان أيضا من جارية مشهورة بالزنا اسمها مرجانة، وقد كان تسلّط شخص كابن زياد على رقاب الناس نكبة أصاب كرامة المسلمين والعرب، فحينما شاهد زيد بن أرقم عبيدالله بن زياد في الكوفة وهو يضرب بالقضيب على شفتي الرأس المقطوع لأبي عبدالله عليه السلام انتحب باكياً، ونهض من بين يديه، ثم رفع صوته ثم رفع صوته يبكي وخرج وهو يقول: ملك عبد حراً، أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة وأمّرتم ابن مرجانة(بحار الأنوار117:45).
وكان آل زياد معروفون في تلك الأيام بصفتهم فئة فاسدة شيطانية، حتى أن أحد شهداء كربلاء وهو مالك بن أنس المالكي أو أنس بن الحارث الكاهلي ارتجز في الميدان أرجوزة كان أحد أبياتها هو:
آل علي شيعة الرحمن
آل زياد شيعة الشيطان
(بحار الأنوار:25)
وعلى ضوء الروايات الواردة فإنّ آل زياد فئة ممسوخة سخط الله وغضب عليهم وعلى ذرّياتهم، فقد كان مقتل أبي عبدالله يوم عاشوراء بالنسبة لهم يوم فرح وسرور(بحار الأنوار:95).
كما أن ((آل زياد)) اسم سلالة من الخلفاء من ذرية زياد بن أبيه حكمت اليمن من عام 204 إلى عام 409 للهجرة بدأت حكومتهم منذ عهد هارون الرشيد، وكانت مهمتهم القضاء على العلويين هناك.
آل عقيل
ثلة من أبناء عقيل وأحفاده، وكانوا من جملة شهداء كربلاء وصناع ملحمة النهضة الحسينية، ضحّوا بأرواحهم في سبيل الإمام، ومن قبلهم ضحّى مسلم بن عقيل بنفسه في سبيل دين الله وطريق الحسين عليه السلام واستشهد اثنان من أبنائه يوم الطف. وهؤلاء الأبطال هم من ذرية أبي طالب قضوا في نصرة ابن عمهم وهم: عبدالله بن مسلم، محمد بن مسلم، جعفر بن عقيل، وعبد الرحمن بن عقيل، محمد بن عقيل، عبدالله الأكبر، محمد بن أبي سعيد بن عقيل، علي بن عقيل وعبدالله بن عقيل.
كان بعض هؤلاء التسعة فقهاء وعلماء سجّل كل واحد منهم موقفا رائعا قبل استشهاده، وقد أشار أحد الشعراء إلى أن من استشهد من ذرية عليّ عليه السلام في يوم الطف سبعة، وعدد الذين استشهدوا من ذرية عقيل تسعة، فأنشأ يقول:
عيـن جودي بعبرة وعويل واندبي إن ندبت آل الرسول
سـبعة كلهم لصـلب عـليّ قد أصيبوا وتسـعة لعقيـل
(حياة الإمام الحسين249:3)
وفي يوم عاشوراء حينما كان يبرز أبناء عقيل إلى الميدان كان الإمام يدعو لهم ويلعن قاتليهم ويحث آل عقيل على الصمود، ويبشرهم بالجنة: ((اللهمّ اقتل قاتل آلعقيل...صبراً آل عقيل إنّ موعدكم الجنة)).
ولأجل هذه التضحية كان الإمام زين العابدين عليه السلام من بعد عاشوراء يبدي مزيداً من الاهتمام والعطف على عائلتهم ويفضلها على من سواها، ولما سئل عن ذلك قال: إني لأتذكر موقفهم من أبي عبدالله يوم الطف وأرق لحالهم، ولهذا السبب أيضا بنى الإمام السجاد عليه السلام بالأموال التي جاءه بها المختار من بعد ثورته، دوراً لآل عقيل، لكن الحكومة الأموية هدمتها(حياة الإمام زين العابدين186:1).
آل مُراد
اسم قبيلة هانئ بن عروة، وهو شيخها وزعيمها في الكوفة، وكان إذا نادى أجابه أربعة آلاف فارس وثمانية آلاف راجل، وحينما أُخذ إلى سوق الكوفة ليُضرب عنقه كان يصيح: يا آل مرادٍ، ولكنه لم يجد من يستجيب لندائه خوفاً على حياتهم وخذلانا(مروج الذهب59:3) وقد حلَّ مسلم بن عقيل حين وجوده في الكوفة ضيفا على هانئ، وقبض عليه قبل مسلم وقُتِل.
آل مروان
آل مروان بن الحكم من رهط بني أمية، تسلموا الخلافة منذ عام 64للهجرة، ابتدأت سلطتهم بوصول مروان إلى منصب الخلافة، وكان شديد العداء لأهل البيت وللإمام الحسين عليه السلام. وكان مطرودا وملعونا من النبي والناس.
حكم من بعده عبد الملك بن مروان، والوليد بن عبد الملك، وسليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، والوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد ، ومروان بن محمد ودامت مدة حكمهم سبعين سنة(أنظر حوادث خلفاء آل مروان في مروج الذهب91:3وما بعدها) كانت من أشد العهود ضيقا على الشيعة، ولقد اتخذ بنو مروان أخبث وأقسى الأشخاص كولاة لهم على المدن، والحجاج واحد منهم.
في زيارة عاشوراء لعن ((آل مروان)) شأنهم آل زياد وآل أبي سفيان وبني أمية.
آل يزيد
وهم أنصار يزيد والمرتبطين به فكرا أو عملا، سواء في الماضي أم في الحاضر، فكل من يشاكل يزيد يعمل عمله، فهو من ((آل يزيد)) وعليه لعنة الله وغضب الناس، وقد وردت كلمة ((آل يزيد)) في بعض الزيارات أيضا، كزيارة عاشوراء غير المعروفة التي جاء فيها: ((اللهم العن يزيد وآل يزيد وبني مروان جميعا)).
ونقرأ فيها أيضا: ((هذا يوم تجدد فيه النقمة وتنزل فيه اللعنة على اللعين يزيد وعلى آليزيد وعلى آل زياد وعمر بن سعد والشمر))(مفاتيح الجنان، زيارة عاشوراء غير المعروفة: 465)، إضافة إلى لعن كل من يرضى بقول وفعل يزيد من الأولين والآخرين والتابعين لهم والمبايعين والمعاضدين لهم أو الراضين بعملهم، ولعنة الله على كل من سمع بواقعة عاشوراء فرضي بها، وهو من آل يزيد وعليه اللعنة: ((اللهم والعن كل من بلغه ذلكفرضي به من الأولين والآخرين والخلائق أجمعين إلى يوم الدين))(مفاتيح الجنان، زيارةعاشوراء غير المعروفة: 466)) وهذا اللعن يعكس اتساع جبهة آل يزيد بحيث تستوعب كل زمان ومكان، وأن كل من يدافع عن هذه الفكرة ويعادي أهل البيت، أو يكون ذا طبيعة يزيدية ويقمع كل دعاة الحق والحرية فهو من ((آل يزيد))، ومن مصاديق آل يزيد اليوم: الصهاينة وعملاء الاستكبار العالمي.
إبراهيم بن الحصين الأزدي
من شهداء كربلاء،وهو من جملة الصحابة الشجعان الذين يردد الحسين أسماءهم في خلواته، ويناديهم الواحد تلو الآخر:...ويا إبراهيم بن الحصين...وكانت أرجوزته في ساحة المعركة:
أضرب منكم مفصلاً وسـاقا
ليهـرق اليوم دمي إهـراقا
ويرزق الموت أبو إسـحاقا
أعني بني الفاجـرة الفسـاقا
استشهد بعد ظهر العاشر من محرم إلى جانب الإمام الحسين عليه السلام(دائرة المعارف تشيّع271:1).
حوزةابن
من جنود عمر بن سعد، وقد أساء بالقول إلى الإمام الحسين عليه السلام، فدعا عليه الإمام الحسين، فغضب وأقحم فرسه في نهر بينهما فتعلّقت قدمه بالركاب، فجالت به، بينما أخذ جسده يرتطم بالأرض حتى هلك(موسوعة العتبات المقدسة63:
.
أبو بكر بن الحسن بن علي عليه السلام
أحد شهداء كربلاء، وهو ابن الإمام الحسن عليه السلام، أمّه أمّ ولد، رافق عمه الإمام الحسين من المدينة إلى كربلاء، وفي العاشر من محرم، تقدم بعد استشهاد القاسم بن الحسن، إلى عمّه طالبا الإذن بالقتال، فقاتل قتال الأبطال حتى قتل. قتله عبدالله بن عقبة. وقد ورد اسمه في زيارة الناحية المقدسة.
أبو بكر المخزومي
أحد الفقهاء السبعة. ومن الذين نصحوا الإمام الحسين بأن لا يسير إلى العراق، وذكّره بما لقيه منهم أبوه وأخوه الحسن(مروج الذهب6:3)وهو من سادات قريش، ولد في خلافة عمر وكان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته، وكان مكفوفا، توفي عام 95للهجرة(حياة الإمام الحسين28:3،نقلا عن تهذيب التهذيب).
أبو ثمامة الصائدي
من أنصار الإمام الحسين عليه السلام ويسمّى بشهيد الصلاة، استشهد يوم العاشر من محرم. كان من وجهاء الكوفة ورجلا عارفاً وشجاعاً، له اطّلاع بأنواع السلاح. عيّنه مسلم بن عقيل حين أخذ البيعة من الناس للثورة الحسينية، على استلام الأموال وشراء السلاح. اسمه عمر بن عبدالله(مقتل الحسين للمقرم:177 وذكر البعض أيضا (عمرو بن عبدالله)،كتنقيح المقال للمامقاني333:2). سار من الكوفة والتحق بالإمام الحسين عليه السلام قبل شروع القتال.
لما استشهد عدد كبير من أصحاب الحسين في يوم العاشر من محرم، وتناقص عددهم، جاء أبو ثمامة الصيداوي وقال للإمام الحسين: نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، لا والله، لا تُقتل حتى أُقتل دونك، وأحبّ أن ألقى الله وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها، فرفع الإمام رأسه إلى السماء وقال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم، هذا أول وقتها.
ثم قال: سلوهم أن يكفّوا عنّا حتى نصلّي وصلّى أبو ثمامة مع آخرين صلاة الجماعة مع الأمام الحسين(سفينة البحار 136:1بحار الأنوار 21:45) وكان واحدا من آخر ثلاثة بقوا على قيد الحياة حتى عصر يوم العاشر من المحرم: وقال بعضهم أنه سقط من أثر الجراح فحمله أقاربه من الميدان و توفي بعد مدة.
أبو الشهداء
كنية تطلق على الأمام الحسين عليه السلام لكونه الملهم لشهداء طريق الحق وقد اعتبرت ملحمته في كربلاء ولا زالت بأنها مدرسة للشهادة، فهو أبو الشهداء، وأبو الأحرار، وأبو المجاهدين.
وهذا أيضا اسم لكتاب يحلل فيه مؤلفه الكاتب والأديب والشاعر المصري عباس محمود العقاد (م .1964) حادثة كربلاء بأسلوب أدبي نثري بديع.
أبو عبدالله
كنية الأمام الحسين عليه السلام التي كنّاه بها رسول الله صلى الله عليه وآله حين ولادته، وبسماعها تهتز القلوب وتسكب الدموع.
أبو عمرو النهشلي (الخثعمي)
من جملة شهداء كربلاء، ويروى أنه قتل في الهجوم الأول، أو خلال المبارزة الفردية على رواية أخرى.. كان من وجوه الكوفة ورجلاً متهجداً وعابداً(أنصار الحسين: 98).
أبو مخنف
كاتب المقتل المعروف عند المسلمين، وهو لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الكوفي، له عدة كتب منها ((مقتل الحسين )) الذي يتناول فيه أحداث العاشر من محرم، وقد نقل الطبري في تاريخه عنه وعن كتابه بكثرة توفي عام 75 للهجرة، وهو من مؤرخي الشيعة و محدِّثيهم، وكتابه ((مقتل الحسين)) لم يعثر عليه وما ينقل حاليا تحت هذا العنوان إنما يُستقى من كتب التاريخ التي روت عنه .
أبو هارون المكفوف
من شعراء الشيعة واسمه موسى بن عمير، وهو من أهل الكوفة عاش في عصر الإمام الصادق عليه السلام، أمره الصادق أن ينشد شعراً في رثاء الحسين عليه السلام فقرأ بين يديه:
أُمرُر على جدث الحسـ ـين وقل لأعظمه الزكيَة
(بحار الأنوار288:44)
الاثنان و السبعون
من المعروف أن عدد أصحاب و أنصار الحسين يوم عاشوراء وهم الذين استشهدوا بين يديه كان عددهم اثنان وسبعون شخصا إلاَ أن المصادر المختلفة تذكر إحصائيات عن القتلى وعن الرؤوس التي وزعت بين القبائل وحملت إلى الكوفة أكثر من هذا العدد، وحتَى أن العدد في بعض المصادر بلغ تسعين شخصاً، كما ويلاحظ وجود اختلاف فيما بين الأسماء الواردة فيها.
وعلى كل حال فإن عدد الاثنين والسبعين هو رمز لأولئك الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم بين يدي الحسين في سبيل الله، وجاء على ألسنة الشعراء أن كربلاء هي منحر الفداء وقدّم فيها اثنين وسبعين قرباناً إلى الباري جل شأنه، وكان هو القربان الأكبر في ذلك المنحر.
اجفر
بمعنى البئر الواسعة، وهي منطقة تقع على أطراف الكوفة وفيها ماء وأشجار، كانت فيما مضى لبني يربوع، وكان فيها قصر ومسجد، توقف فيها الإمام الحسين عند مسيره نحو الكوفة وتبعد عن مكة مسافة 36 فرسخا(الحسين في طريقه إلى الشهادة :61).
إحراق الخيام
من جملة جرائم جيش عمر بن سعد إحراق خيام الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته يوم عاشوراء، فبعد استشهاد الإمام شرع أهل الكوفة ينهبون الخيام، وأخرجوا منها النساء وأضرموا فيها النيران، فخرجن حواسر حافيات باكيات ثم أخذوهن سبايا(بحار الأنوار58:45).
يقول الإمام السجاد عليه السلام في وصف ذلك المشهد ((والله ما نظرت إلى عمّاتي وأخواتي إلا وخنقتني العبرة، وتذكّرت فرارهن يوم الطف من خيمة إلى خيمة، ومن خباء إلى خباء، ومنادي القوم ينادي: احرقوا بيوت الظالمين))(حياة الإمام الحسين 299:3).
إن هذه النيران هي امتداد لتلك التي أضرم بها بيت الزهراء عليها السلام من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله، وهي نيران الحقد ضد بني هاشم وأهل البيت، وتخليداً لذكرى هذه الحادثة، تُنصب في بعض المناطق خيام أثناء إقامة مراسم عاشوراء تشبيهاً بخيام أهل البيت، وتُضرم فيها النيران ظهر عاشوراء لتكون إحياءً لذكرى ذلك الظلم الذي جرى على بيت الرسالة في يوم عاشوراء.
إحصاء عن ثورة كر بلاء
لا يخفى ما للإحصاء من دور في إبراز معالم أوضح عن أي موضوع أو حادثة. ولكن نظرا لاختلاف النقل التاريخي والمصادر في حادثة كربلاء وما سبقها وما تلاها من أحداث، لا يمكن الركون إلى إحصاء دقيق ومتفق عليه. وقد تجد أحيانا تفاوتا كبيرا فيما نقل عنها. ومع ذلك نرى أن عرض بعض الإحصائيات يجعل ثورة كربلاء أكثر تجسيدا ووضوحا. ولهذا السبب ننقل فيما يلي بعض النماذج والأرقام(القسم الأعظم من هذا الإحصاء منقول عن كتاب (حياة أبو عبدالله)، عماد زاده. و(وسيلة الدارين في أنصار الحسين)، للسيد إبراهيم الموسوي. و(أبصار العين)، للسماوي.).
1- امتدت فترة قيام الإمام الحسين عليه السلام من يوم رفضه البيعة ليزيد وحتى يوم عاشوراء 175 يوما؛12يوما منها في المدينة، وأربعة أشهر وعشرة أيام في مكة، و23 يوما في الطريق من مكة إلى كربلاء، وثمانية أيام في كربلاء (2إلى 10 محرم).
2- عدد المنازل بين مكة والكوفة والتي قطعها الإمام الحسين عليه السلام حتى بلغ كربلاء هي 18منزلا.(معجم البلدان).
3- المسافة الفاصلة بين كل منزل وآخر ثلاثة فراسخ وأحيانا خمسة فراسخ.
4- عدد المنازل من الكوفة إلى الشام والتي مر بها أهل البيت وهم سبايا 14منزلا.
5- عدد الكتب التي وصلت من الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكة تدعوه فيها إلى القدوم هي 12000 كتابا (وفقا لنقل الشيخ المفيد).
6- بلغ عدد من بايع مسلم بن عقيل في الكوفة18000 أو 25000؛ وقيل 40000شخص.
7- عدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية هم 17 شخصا. وعدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب ممّن لم ترد أسماؤهم في زيارة الناحية هم 13 شخصاً. كما واستشهد ثلاثة أطفال من بني هاشم، فيكون بذلك مجموعهم 33 شخصا، وهم كما يلي:
الإمام الحسين عليه السلام.
أولاد الإمام الحسين عليه السلام: 3أشخاص.
أولاد الإمام علي عليه السلام: 9أشخاص.
أولاد الإمام الحسن عليه السلام: 4 أشخاص.
أولاد عقيل: 12 شخصا.
أولاد جعفر: 4أشخاص.
8- بلغ عدد الشهداء الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة وبعض المصادر الأخرى -باستثناء الإمام الحسين عليه السلام وشهداء بني هاشم- 82 شخصا. ووردت أسماء 29 شخصا غيرهم في المصادر المتأخرة.
9- بلغ مجموع شهداء الكوفة من أنصار الإمام الحسين عليه السلام 138 شخصا، وكان 14شخصا من هذا الركب الحسيني غلماناً (عبيدا).
10- كان عدد رؤوس الشهداء التي قسمت على القبائل وأخذت من كربلاء إلى الكوفة: 78 رأسا مقسمة على النحو التالي:
قيس بن الأشعث رئيس بني كندة: 13 رأساً.
شمر، رئيس هوازن: 12رأسا.
قبيلة بني تميم: 17رأسا.
قبيلة بني أسد: 17 رأسا.
قبيلة مِذْحج: 6 رؤوس.
أشخاص من قبائل متفرقة: 13 رأسا.
11- كان عمر سيد الشهداء حين شهادته 57 سنة.
12- بلغت جراح الإمام عليه السلام بعد استشهاده: 33طعنة رمح و34ضربة سيف وجراح أخرى من أثر النبال.
13- كان عدد المشاركين في رضّ جسد الإمام الحسين عليه السلام بالخيل 10أشخاص. 14- بلغ عدد جيش الكوفة القادم لقتال الإمام الحسين عليه السلام 33000شخص.
وكان عددهم في المرة الأولى 22000 وعلى الشكل التالي:
عمر بن سعد ومعه: 6000
سنان ومعه: 4000
عروة بن قيس ومعه: 4000
شمر ومعه: 4000
شبث بن ربعي و معه 4000
ثم التحق بهم يزيد بن ركاب الكلبي ومعه: 2000
والحصين بن نمير ومعه: 4000
والمازني ومعه: 3000
ونصر المازني ومعه: 2000
15- نعى سيد الشهداء يوم العاشر من محرم، عشرة من أصحابه، وخطب في شهادتهم، ودعا لهم أو لعن أعداءهم، وأولئك الشهداء هم علي الأكبر، العبّاس، القاسم، عبد الله بن الحسن، عبد الله الرضيع، مسلم بن عوسجة، حبيب بن مظاهر، الحر بن يزيد الرياحي، زهير بن القين، وجون. و ترحّم على اثنين منهما وهما: مسلم وهانئ.
16- سار الإمام الحسين وجلس عند رؤوس سبعة من الشهداء وهم: مسلم بن عوسجة، الحر، واضح الرومي، جون، العباس، علي الأكبر، والقاسم.
17- أُلقي يوم العاشر من محرم بثلاثة من رؤوس الشهداء إلى جانب الإمام الحسين عليه السلام وهم: عبد الله بن عمير الكلبي، عمرو بن جنادة، وعابس بن أبي شبيب الشاكري.
18- قطعت أجساد ثلاثة من الشهداء يوم عاشوراء، وهم: علي الأكبر، العباس، وعبد الرحمن بن عمير.
19- كانت أمهات تسعة من شهداء كربلاء حاضرات يوم عاشوراء ورأين استشهاد أبنائهن، وهم: عبد الله بن الحسين وأُمّه رباب، عون بن عبد الله بن جعفر وأمّه زينب، القاسم بن الحسن وأمّه رملة، عبد الله بن الحسن وأمّه بنت شليل الجليلية، عبد الله بن مسلم وأمّه رقية بنت علي عليه السلام، محمد بن أبي سعيد بن عقيل، عمرو بن جنادة، عبد\الله بن وهب الكلبي وأمّه أُم وهب، وعلي الأكبر
20- استشهد في كربلاء خمسة صبيان غير بالغين وهم: عبدالله الرضيع، وعبدالله بن الحسن، محمد بن أبي سعيد بن عقيل، القاسم بن الحسن، وعمرو بن جنادة الانصاري.
21- خمسة من أصحاب كربلاء كانوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وهم: أنس بن حرث الكاهلي، حبيب بن مظاهر، مسلم بن عوسجة، هانيء بن عروة، وعبدالله بن بقطر(يقطر) العميري .
22- استشهد بين يدي أبي عبدالله 15غلاماً وهم: نصر وسعد (من موالي علي عليه السلام)، مُنجِح (مولى الإمام الحسن عليه السلام)، أسلم وقارب (من موالي الإمام الحسين عليه السلام)، الحرث (مولى حمزة)، جون (مولى أبي ذر)، رافع (مولى مسلم الأزدي)، سعد (مولى عمر الصيداوي)، سالم (مولى بني المدينة)، سالم (مولى العبدي)، شوذب (مولى شاكر)، شيب (مولى الحرث الجابري) وواضح (مولى الحرث السلماني)، هؤلاء الأربعة عشر استشهدوا في كربلاء، أما سلمان (مولى الإمام الحسين عليه السلام) فقد كان قد بعثه إلى البصرة واستشهد هناك.
23- أُسر اثنان من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ثم استشهدا، وهما: سوار بن منعم، ومنعم بن ثمامة الصيداوي.
24- استشهد أربعة من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام من بعد استشهاده وهم: سعد بن الحرث وأخوه أبو الحتوف، وسويد بن أبي مطاع (وكان جريحاً)، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل.
25- استشهد سبعة بحضور آبائهم وهم: علي الأكبر، عبدالله بن الحسين، عمرو بن جنادة، عبدالله بن يزيد، مجمع بن عائذ، وعبدالرحمن بن مسعود.
26- خرجت خمس نساء من خيام الإمام الحسين عليه السلام باتجاه العدو لغرض الهجوم أو الاحتجاج عليه وهن: أمة مسلم بن عوسجة، أم وهب زوجة عبدالله الكلبي، أم عبدالله الكلبي، زينب الكبرى، وأم عمرو بن جنادة.
27- المرأة التي استشهدت في كربلاء هي أم وهب (زوجة عبدالله بن عمير الكلبي).
28- النساء اللواتي كن في كربلاء، هن: زينب، أم كلثوم، فاطمة، صفية، رقية، وأم هانئ (هؤلاء الستة من بنات أمير المؤمنين)، وفاطمة وسكينة (بنتا الإمام الحسين عليه السلام)، ورباب، وعاتكة، وأم محسن بن الحسن، وبنت مسلم بن عقيل، وفضة النوبية، وجارية الإمام الحسين، وأم وهب بن عبدالله.
أدب الطف
بمعنى الأدب المكتوب بشأن عاشوراء. والطف اسم لكربلاء. و((أدب الطف)) اسم كتاب من عشرة أجزاء باللغة العربية، جمعه((جواد شبر))، ذكر فيه الشعراء الذين كتبوا قصائد ومراثي عن الإمام الحسين عليه السلام وواقعة كربلاء وشهدائها، وضمت هذه المجموعة الشعراء ابتداء من القرن الأول وحتى القرن الرابع عشر، وقدم فيه شرحا موجزا عن هؤلاء الشعراء مع ذكر أبيات مختارة من أشعارهم، يتضمن الكتاب آداب الشيعة ومعتقداتهم ومشاعرهم وتوجهاتهم أيضا بشأن حادثة كربلاء الأليمة.
والكتاب من نشر ((دار المرتضى)) في بيروت، في عام 1409(في هذا المجال راجع كتاب(شعراء الغري أو الحائرات) لمؤلفه علي الخاقاني، ويتضمن تعريفا بـ84 شاعرا في هذه المدينة (الذريعة 194:14) و أيضا: ((عاشوراء في الأدب العاملي المعاصر)) للسيد حسين نور الدين، حول شعراء جبل عامل وأساليبهم في عرض واقعة كربلاء ونماذج من أشعارهم).
أدب عاشوراء
مجموعة الآثار التي ظهرت بصيغ أدبية وفنية مختلفة تدور حول واقعة كربلاء وأبطالها على مدى أربعة عشر قرنا، وتتضمن الشعر، والمراثي، والعزاء، والمقتل، والصور، ونصوص الأفلام والمسرحيات والقصص والأفلام، واللوحات،والسلايد، والكتب، والمقالات والنثر والأدبي، وسيرة أبطال كربلاء، وغيرها من النماذج الأدبية والفنية.
إن قضية العاشر من محرم تنطوي على مضمون (ما الذي حدث؟) كما وتتضمن نداء (ما يجب فعله؟) ومن مهمة الفن والأدب الاهتمام بكل هذين الجانبين . فقد تجد أحيانا لوحة أكثر تعبيرا من كتاب. ولوحات الخطاطين وشعاراتهم يمكن أن تكون ذات مضامين عميقة المغزى، ويتسنى لهم التفنن بأساليب الخط والرسم لإبراز أبعادها المعنوية. وبإمكان الشعراء والكتاب ابتداع آثار خالدة حول تلك الواقعة وما تنطوي عليه من هدف ومفهوم تجسد في كربلاء.
يحبذ إقامة متحف أو معرض كبير لكل ما يتعلق بهذه الحادثة بشكل أو آخر، ليكون مصدر إلهام لأي نمط من التحقيق بشأنها،ولتمهيد الأرضية للتعريف بكل ما تتضمنه تلك الواقعة من مضامين وأهداف. كما ويمكن الرجوع في هذا الصدد إلى كتب الزيارات والأدعية والمقاتل. ويجب الالتفاف بدقة إلى سبك وتعابير ومضمون الزيارة، وكذا الحال الروحية والمعنوية لقارئ الدعاء والزيارة(راجع كتاب عاشوراء في الأدب العاملي المعاصر للسيد حسين نور الدين).
جمعت قصائد شعرية كثيرة لشعراء مختلفين تحت عنوان ((آداب عاشوراء)) يدور محورها الأساسي حول شهداء وواقعة كربلاء، وقد نشر تلك المجموعة ((قسم الفنون)) بعد أن جمعها محمد علي مرداني. وقد صدر منها حتى عام 1414هـ ستة أجزاء.
أدهم بن أمية العبدي
كان من شيعة البصرة،وحضر أيضا في منزل ((مارية بنت منقذ))، استشهد يوم العاشر من محرم في الهجوم الأول
(وسيلة الدارين في أنصار الحسين:99).
الأذان
معناه الإعلام. وهو شعار دعوة المسلمين للصلاة، شرّع في أوائل الهجرة وجاء ذكره في واقعة كربلاء في عدة مواضع، إحداها: حينما لقيت قافلة الحسين عليه السلام جيش الحر في ((ذي جشم))، ولما حلت صلاة الظهر، أمر الحسين عليه السلام الحجاج بن مسروق أن يؤذّن، وصلى بهم الحسين عليه السلام وصلى خلفه جيش الحر(حياة الإمام زين العابدين، باقر شريف القرشي:177،نقلا عن مقتل الخوارزمي).
والموضع الآخر في الشام في بلاط يزيد حينما خطب الإمام السجاد عليه السلام خطبته المشهورة التي فضح فيها آل أمية، وطفق يعدد مآثر ومفاخر آل النبي صلى الله عليه وآله حتى أبكى الحاضرين وقلب آرائهم. فخاف يزيد وقوع ما لا يحمد عقباه، فأشار إلى المؤذن أن يؤذن ليقطع على الإمام خطبته.
فلما كبّر المؤذن .
قال عليه السلام: الله أكبر من كل شيء ولا تحيط به الحواس.
ولما قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله.
قال عليه السلام: شهد بها شعري وجلدي ولحمي ودمي وعظمي.
ولما بلغ المؤذن قوله: أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال السجاد ليزيد: يا يزيد هل محمد جدك أم جدي؟ فإن قلت جدك فقد كذبت، وإن قلت أنه جدي فلم قتلت عترته؟
وهكذا أفشل الإمام السجاد عليه السلام أسلوب يزيد في استخدام الأذان لإخماد صوت الآذان الحقيقي واستثمر تلك الفرصة استثمارا سياسيا على أفضل ما يمكن.
إذن الدخول
وهو من آداب المعاشرة في الإسلام: إذا لا يجوز أن يدخل المرء دار أحد أو غرفته من غير إذن، ويسمى أيضا بالاستئذان أو الاستئناس. وأشارت إليه الآيات 26-28من سورة النور. وجاء أيضا في آداب زيارة الأضرحة الطاهرة للنبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام وجميع البقاع المقدسة لأجل رعاية الأدب إزاء حرمة أولياء الله، وهذا ما يستلزم قراءة النص الخاص بإذن الدخول إلى تلك الأضرحة.
وجاء في إذن الدخول إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله: ((اللّهم إني وقفت على باب بيتٍ من بيوت نبيك وآل نبيك...بإذن الله وإذن رسوله وإذن خلفائه وإذنكمصلوات الله عليكم أجمعين أدخل هذا البيت...))(عوالم الإمام الحسين:258).
إذن القتال
وهو من تقاليد الحرب قديما حينما يكون القتال فرديا يستأذن المقاتلون القائد في النزول إلى ساحة القتال، وفي ملحمة كربلاء كان أصحاب سيد الشهداء وأنصاره يستأذنونه في البروز للقتال، وكان استئذانهم يقترن عادة بالسلام؛ إذا كانوا يأتون إلى باب خيمته ويسلمون عليه سلام الوداع: (السلام عليك يا ابن رسول الله).
فكان الإمام يرد على أحدهم بالقول: ((وعليك السلام ونحن خلفك)) ثم يقرأ الآية الشريفة {..فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ ..}(الأحزاب/23).
وكان الإمام لا يأذن للشخص بالبروز إلى القتال (كأم أو زوجة بعض الأنصار) أو قد يتأخر في إعطاء الإذن لبعضهم، ولا يحصل الإذن إلا من بعد إصرار شديد، من قبيل استئذان القاسم عليه السلام،وجون مولى أبي ذر،وأبناء مسلم بن عقيل و...الخ. وكان بعضهم يطلب الإذن أحيانا للنزول إلى الميدان والتكلم مع العدو وإتمام الحجة عليه من قبيل استئذان يزيد بن الحصين الهمداني، (بحار الأنوار318:44) ولم يأذن الإمام بنزول أبي الفضل العباس عليه السلام إلى ساحة القتال إلا متأخرا؛ لأنه ساقي الخيم والأطفال وحامل لواء جيش الإمام.
الأزد
اسم إحدى القبائل العربية الكبيرة والمعروفة،كانت تقطن اليمن،ثم هاجرت إلى بقاع مختلفة، وسار بعضهم نحو العراق وكان يقال لهم (أزد العراق) (مروج الذهب:161:2).و سكنوا الكوفة،والأنصار فرع منهم،وبعض شهداء كربلاء هم من هذه القبيلة.
الاسترجاع
هو قول ((إنا لله وإنا إليه راجعون))، يتلفظ به من تدهمه مصيبة أو يسمع بموت أحد، وذلك لغرض تسكين حرقته أو حرقة شخص آخر، وردت أحاديث كثيرة تحث على الاسترجاع عند المصيبة، منها قول الإمام الباقر عليه السلام: ((ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند مصيبته ويصبر حين تفجأهُ المصيبة إلا غفر الله له مامضى من ذنوبه إلا الكبائر التي أوجب الله النار عليها))(وسائل الشيعة:898:2).
وكان الإمام الحسين عليه السلام يكثر من الاسترجاع على طول الطريق إلى كربلاء، من جملة ذلك حينما بلغه خبر استشهاد مسلم بن عقيل، وهو في منزل يقال له (زرود)، وفي هذه الليلة التي نزل فيها في (قصر بني مقاتل) سمعه علي الأكبر يسترجع عدة مرات، وحين سئل عن ذلك قال:إني خفقت برأسي فرأيت في المنام قائلا يقول:القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم(مقتل الإمام الحسين للمقرم:227)، وقبل هذا أيضا قالها عند كلامه مع مروان بن الحكم حين وصف خلافة يزيد بأنها مصيبة على الأمة(عوالم الإمام الحسين: 175).
إن الاعتقاد بكون مبدأ الإنسان من الله ومصيره إليه يحرر المرء من كل الرغبات والأهواء، ويجعل الموت مستساغا ومقبولا لديه، ويرغب الإنسان بالاشتياق إلى مثواه الأبدي. ولا شك أن النفس المطمئنة هي وحدها القادرة على الصبر عند الشدائد والمصائب وفقدان الشهداء، ولا ترى في الموت إلا رحيلا نحو الحياة الأبدية ولقاء الله.
إسحاق بن حيوة الخضرمي
أحد الأشقياء في جيش الكوفة ممن شارك في كربلاء، وبعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام سلبه ثوبه، وهو من جملة من تطوع بأمر -عمر بن سعد- لرضّ جسده بالخيل،ويسمى أيضا بإسحاق بن حوّية .
أسد كربلاء
نقل رجل من قبيلة بني أسد أن الحسين وأصحابه بعدما استشهدوا، ورحل جيش الكوفة عن كربلاء، كان يأتي في كل ليلة أسد من جهة القبلة عند موضع القتلى ويعود عند الصباح من حيث أتى، وفي إحدى الليالي بات الرجل هناك ليطلع على الأمر، فرأى أن الأسد يقترب من جسد الإمام الحسين عليه السلام ويظهر حالة تشبه البكاء والنحيب ويمرغ وجهه بالجسد(ناسخ التواريخ23:4).
واستنادا إلى هذه الرواية يرتدي شخص أثناء إجراء ((التشابيه)) في أيام العزاء، جلد أسد، ويقف في ساحة المعركة وبعد مقتل الإمام الحسين يأتي إليه ويبكي عنده، وهذا المشهد يثير مشاعر الحزن والأسى لدى المتفرجين.
الأسر
ومعناه القبض على بعض أفراد الجيش المعادي أثناء الحروب وأخذهم أسرى واسترقاقهم. وحدث مثل هذا في صدر الإسلام أيضا، إذا أخذ بعض الكفار أسرى، أو أن بعض المسلمين وقعوا في أسر المشركين.
وفي واقعة كربلاء،سبي عيال الإمام الحسين من بعد مقتله يوم العاشر من محرم وطافوا بهم البلدان(بحار الأنوار58:45)وعرضوهم في الكوفة والشام، وكان هذا العمل نقضا صريحا لأحكام الإسلام التي لا تجيز سبي المسلم وخاصة النساء. مثلما فعل علي عليه السلام في حرب الجمل ولم يأذن بأسر المسلمين، وأعاد عائشة إلى المدينة برفقة عدد من النساء.
حينما هجم بسر بن أرطأة على اليمن بأمر من معاوية أسر النساء المسلمات، وكان أسر عترة النبي في عهد الحكم الأموي انتهاكا لمقدّسات الدين إلى درجة أن أحد أهل الشام طلب من يزيد أن يهبه فاطمة بنت الحسين ليتخذها جارية إلا أنه واجه تحذيرا من زينب(تاريخ الطبري 353:4).
على الرغم من أن يزيد سبى عيال الإمام الحسين عليه السلام وسيّرهم من ولاية إلى أخرى بذلّة واستخفاف من أجل إشاعة الخوف لدى سائر الناس إلا أنّ سلالة العزة والشرف اتّخذت من حالة " الأسر" سلاح لمقارعة الباطل، والكشف عن الصورة الحقيقية للعدو وألقت الخطب والكلمات لفضحه وإفشال خطته وكانت خطبة زينب الكبرى والإمام السجاد في الكوفة والشام مثالا " للمواجهة في الأسر" وقد عابت زينب على يزيد سوء عمله الظالم ذاك على ما فيه من خروج على الدين وقالت:
((أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نُساق كما تساق الأُسارى، أنّ بنا على الله هوانا ... أمِنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول سبايا قد هتكت ستورهنّ وأبديت وجوههنّ تحدو بهنّ الأعداء من بلدٍ إلى بلد ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل...))(مقتل الحسين للمقرم:264).
يمكن القول أن الإمام الحسين عليه السلام كانت له حسابات وتدابير دقيقة من اصطحاب النساء والأطفال معه إلى كربلاء ليكونوا من بعده رواة لمشاهد وآلام العشر من محرم وليكونوا واسطة رسالة دماء الشهداء ولكي لا يتسنىّ لحكومة يزيد إسدال الستار على تلك الجريمة الكبرى أو إبراز تلك القضية بشكل آخر، ولهذا السبب حينما سأل ابن عباس الإمام الحسين عن سبب اصطحابه النساء والأطفال إلى العراق قال : ((قد شاء الله أن يراهن سبايا))(حياة الإٌمام الحسين عليه السلام 297:2-298).
وهذه -لا شك إشارة إلى تلك التدابير والحسابات. وكما ذكر المرحوم كاشف الغطاء: ((لو قتل الحسين هو وولده، ولم يتعقبه قيام تلك الحرائر في تلك المقامات بتلك التحديات لما تحقق غرضه وبلغ غايته في قلب الدولة على يزيد))(حياة الإٌمام الحسين عليه السلام 297:2-298).
أثار سبي أهل البيت بتلك الصورة المأساوية، مشاعر الناس لصالح جبهة الحق وانتهت بضرر حكومة يزيد. وحولت خطب زينب والسجاد عليه السلام طوال فترة السبي لذة النصر العسكري إلى طعم مر كالعلقم لدى يزيد وابن زياد، وحالت دون تحريف التاريخ، وعلّمت عوائل الشهداء درسا في ضرورة أن تكون نصرة الحق من الشهداء بالدماء ومن ذويهم بإيصال رسالة ذلك الدم. فالشهداء يفعلون فعل الحسين، وذووهم يقفون مواقف زينب.
أسرار الشهادة
اسم كتاب في مقتل شهداء كربلاء وواقعة محرم ألفه الفاضل الدربندي (م 1286) ويرى المحققون أن بعض مواضيعه ضعيفه.
أسلم التركي
أحد شهداء كربلاء، وكان مولى لسيد الشهداء عليه السلام ومن أصل تركي، كان ماهرا في الرماية ويعمل في الوقت نفسه كاتباً للإمام الحسين عليه السلام، وكان يجيد اللغة العربية وتلاوة القرآن، ذكر البعض أن اسمه سليمان وسليم أيضا(أنصارالحسين:58)، بعد أن أُذن له بالقتال ارتجز قائلا:
البحر من طعني وضربي يصطلي
والجـو من سـهمي ونبلي يمتـلي
إذا حسـامي في يمـيـني ينجـلي
ينشـق قـلب الحاسـد المـبـجّل
(مقتل الخوارزمي24:2)
قاتل قتال الأبطال حتى سقط على الأرض فجلس الإمام عند رأسه وبكى ووضع وجهه على وجهه، فتح عينه فوجد الإمام عند رأسه فتبسم وأسلم روحه(بحار الأنوار30:45،عوالم الإمام الحسين:273).
أصحاب الإمام الحسين عليه السلام
وهم أصحاب سيد الشهداء الأوفياء الذين عزموا على الاستشهاد معه، وكانوا نموذجا بارزا للإيمان والشجاعة والتضحية. ولهم من الفضل ما لا تتسع له هذه الدراسة المقتضبة. وقد وردت روايات وأخبار كثيرة في فضلهم(من جملة ذلك ما ورد في سفينة البحار11:2)
وتحدثت الكثير من الكتب عن خصالهم (راجع كتب:أنصار الحسين، الدوافع الذاتية لأنصارالحسين، فرسان الهيجاء، مقاتل الطالبين و...الخ)، ولو نظرنا إلى زيارة شهداء كربلاء لوجدناها تثني على وفائهم بالعهد وبذلهم الأنفس في نصرة حجة الله.
وصف أحد الباحثين الصفات التي امتاز بها أفراد جيش الإمام بما يلي:
1- الطاعة الخالصة للإمام.
2- التنسيق التام مع القيادة (بحيث أنهم لا يقاتلون إلا بإذن).
3- تحدي الخطر واستقبال الشهادة.
4- الشجاعة الفريدة.
5- المصابرة والصمود.
6- عدم المساومة.
7- الجد والقاطعية والعزم الراسخ.
8- الرؤية الإلهية والتوجّه الإلهي.
9- الانقطاع عن كل شيء والتعلق بالله.
10- الدقة والتنظيم والانضباط.
11- غاية النضج والكمال (السياسي والثقافي).
12- أُسوة عملية في الدفاع والمقاومة (لكم فيّ أسوة).
13- أكثر الناس التزاما ووفاءً بالعهد.
14- الأصالة والتحرر(هيهات منّا الذلّه).
15- القيادة المثلى والإدارة الناجحة.
16- الاستغناء عما سوى الله (انطلقوا جميعا).
17- الاشتراك في الميادين الحربية والسياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية منذ الطفولة.
18-النظرة الشمولية لا النظرة الجزئية (مثلي لا يبايع مثله ..كل يوم عاشوراء ).
19-صُنّاع حركات مصيرية.
20- التحدّي والمواجهة غير المتكافئة.
21- اليقين والبصيرة الكاملة.
22- الصمود والاستقامة على الحق مع القلة في مقابل الأكثرية (لا تستوحشوا طريق الهدى لقلة أهله).
23- تجلّي دور المرأة في المواجهة السياسية والثقافية عند بني الإنسان.
24- جعلوا أنفسهم درعاً للدين، ولم يجعلوا الدين درعا لهم.
25- اعطوا الأصالة للجهاد الأكبر.
26- البناء الجسمي والروحي المتناسب مع رسالة عاشوراء.
الذين استشهدوا مع الإمام الحسين كانوا يتألّفون من جماعة من بني هاشم، وآخرين ساروا معه من المدينة، وفئة أخرى انضمّت إليه في مكة أو على طول الطريق كما استطاع جماعة من أهل الكوفة من الالتحاق بركبه أما الذين استشهدوا في الكوفة قبل الواقعة ويدخلون في عداد أصحابه فقد كان عددهم ستة أشخاص وهم: عبد الأعلى بن يزيد الكلبي، عبدالله بن بقطر، عمارة بن صلخب، قيس بن مسهر الصيداوي، مسلم بن عقيل، وهانئ بن عروة.
شهداء بني هاشم: هناك إجماع على أنّ 17 شهيدا من شهداء كربلاء هم بني هاشم، وهم كل من: علي بن الحسين الأكبر، العباس بن علي بن أبي طالب، عبدالله بن علي بن أبي طالب، جعفر بن علي بن أبي طالب، عثمان بن علي بن أبي طالب، محمد بن علي أبي طالب، عبدالله بن الحسين بن علي، أبو بكر بن الحسن بن علي، القاسم بن الحسن بن علي، عبدالله بن الحسن بن علي، عون بن عبدالله بن جعفر، محمد بن عبدالله بن جعفر، جعفر بن عقيل، عبد الرحمن بن عقيل، عبدالله بن مسلم بن عقيل، عبدالله بن عقيل، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل(أنصار الحسين، محمد مهدي شمس الدين :111).
ونقلت أسماء عشرة آخرين ولكنها ليست متيقنة، وهم كل من: أبو بكر بن علي بن أبي طالب، عبيد الله بن عبدالله بن جعفر، محمد بن مسلم بن عقيل، عبدالله بن علي بن أبي طالب، عمر بن علي بن أبي طالب، إبراهيم بن علي بن أبي طالب، عمر بن الحسن بن علي، محمد بن عقيل، وجعفر بن محمد بن عقيل(أنصار الحسين، محمد مهدي شمس الدين:111، وراجع مجلة(تراثنا العدد :2) مقالة (تسمية من قتل الحسين)).
الشهداء الآخرون: وردت أسماء من استشهد مع الإمام الحسين في كربلاء من غير بني هاشم، وفق الترتيب الأبجدي في الكتاب مع شرح موجز عن كل واحد منهم. ونورد فيما يلي أسمائهم سوية نقلا عن كتاب ((أنصار الحسين )).
جاء في الكتاب المذكور جدولان للأسماء: يتضمن أحدهما الأسماء التي وردت في زيارة الناحية المقدسة، أو وردت في مصادر أخرى كرجال الشيخ أو رجال الطبري يضم هذا الجدول 82 شخ