منتديات العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام
منتديات العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام
منتديات العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام

منتديات العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا بكم في منتديات العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام لمراسلة الشيخ حسن الشكري مباشرة على الاميل hussain_415@yahoo.com او على هذا الايميل www.hussain1988@hotmail.com او على عنوانا على الفيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100002504815800&ref=tn_tnmn

 

 المحاظرة الثانية كربلاء رفض للعبوديات المزيفة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ حسن الشكري
صاحب المنتدى
الشيخ حسن الشكري


عدد المساهمات : 99
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
العمر : 45

المحاظرة الثانية كربلاء رفض للعبوديات المزيفة Empty
مُساهمةموضوع: المحاظرة الثانية كربلاء رفض للعبوديات المزيفة   المحاظرة الثانية كربلاء رفض للعبوديات المزيفة Emptyالأربعاء ديسمبر 16, 2009 3:27 am

بسم الله الرحمن الرحيم

كربلاء رفض للعبوديات المزيفة

الحمد لله رب العالمين ... صلى الله عليك يا رسول الله وعلى آلك المعصومين المظلومين .
صلى الله عليك يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله ... ما خاب من تمسك بكم .وأمن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً.


قال الإمام أبو عبد الله الحسين  Sadالناس عبيد الدنيا , والدين لعق على ألسنتهم , يحوطونه ما درت معائشهم , فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الديانون)( ).
العبودية هي الخضوع والإنقياد , فالعبد المملوك هو المنقاد الخاضع الذليل , وكل من جعل نفسه مملوكاً لشيء منقاداً له وخاضعاً فهو عبده , والعبودية تتنوع بتنوع مناشئها, فمنها:
1- العبودية الحقيقية , وهي عبودية الإنسان لله تعالى.
2- العبودية الاعتبارية , وهي المترتبة على مملوكية العبد لسيده الإنسان , والتي تترتب عليها جملة من الأحكام الشرعية لم تعد الآن محلّ ابتلاء لنا.
3 ـ العبودية المزيفة , وهي على عدة أقسام , منها:
أ ـ عبودية الإنسان للآلهة المزيفة , من قبيل عبوديته للأصنام والكواكب والحيوانات , وهم الوثنيون.
ب ـ عبودية الإنسان للشيطان الرجيم , بمعنى طاعته والخضوع له والانقياد لأوامره ونواهيه , بحيث يصبح الإنسان ألعوبة بيده يتبعه في كل ما يطلب منه , لا أنه يعتقد أنه الخالق أو الرازق , وقد نبه القرآن على ذلك عندما قال:أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِين(يس : 60)
ج ـ كذلك عبودية الإنسان لهواه كما يقول تعالى:أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُون(الجاثية :23) فينصاع البعض لهواه كما ينصاع العبد لربه , فأينما يُوجّهه هواه يتجه , فيفكر ويتكلم ويتعامل طبقاً لما يمليه عليه هواه , فلا ينفك عنه كما يقول الإمام علي  Sad كم من عقل أسير تحت هوى أمير)( ).
د ـ عبودية الشهوات والغرائز , حيث تملك بعض الشهوات أرادة الإنسان فتجعله أسيراً لها , ذليلاً أمامها , تذلهم كأس من الخمر , أو امرأة حسناء , أو غير ذلك من الأمور الزائلة.
فتجد البعض يستخفّ بشهر رمضان أو يتهرب من صيامه مخترعاً أوهن الحجج الباطلة , ولكن الصحيح هو أنه عبد لشهواته.
هـ ـ عبودية الدينار والدرهم , فيكونا أعز شيء عنده , يضحي بشخصيته وكرامته وربما بدينه من أجلهما , وبعضهم يكون مُستعداً لشهادة الزور وظلم الآخرين بل وقتلهم أيضاً في سبيل الدينار والدرهم , ولذلك فيهما الهلاك المبين , فعنهما يقول الرسول  Sadملعون ملعون من عبد الدرهم والدينار)( ), وقال أيضاً  Sadالدرهم والدينار أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم)( ).
و ـ وأخيراً عبودية الإنسان للظالمين وحكام الجور , وهؤلاء هم الأشدّ صنمية , فهنالك أصنام حجرية وأصنام بشرية , والثانية ألعن من الأُولى.
وقد مُنعنا من عبودية الطواغيت والسلاطين , لأن الجميع في الخلق سواء (كلكم لآدم وآدم من تراب) . وقال أمير المؤمنين  Sadلا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً)( ). فأنت قد ولدتك أمك حراً , وقد خلقك الله حراً, فعلام تذل نفسه وتصبح عبداً لغيرك . ينقل أن يزيد بن معاوية قال يوماً لرجل من قريش: أتقر لي بأنك عبد لي , إن شئت بعتك وإن شئت استرقيتك ؟! فقال له: والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسباً , ولا كان أبوك أفضل من أبي في جاهلية أو إسلام ! فكيف أقر لك بما سألت ؟!. قال له: إن لم تقر لي والله قتلتك !. قال له الرجل: ليس قتلك أياي بأعظم من قتلك الحسين بن رسول الله  . فأمر به يزيد فقتل.
وكلنا يتذكر كيف حاولت حكومة البعث الدموي الصدامي أن تستعبد الناس وتسلب حريتهم , وتجعلهم مجرد أرقام مفرغة من القيم الإنسانية , يزجونهم في أُتون الحروب الطاحنة وليس لهم أن يعترضوا, تتآكل أبدانهم في غيابت السجن وليس لهم أن يعترضوا , ولكن الشعب العراقي كان أبياً للضيم فلهذا رفض العبودية وقدم الآلاف من الضحايا في طريق الكرامة والحرية.
نعم , قدمنا في سبيل حريتنا ورفعة ديننا قرابين عظيمة وقوافل تترى من العلماء والفضلاء والمثقفين وكافة طبقات الشعب العراقي الأبي.
أيها الأحبة إنّ جميع أنواع العبوديات مرفوضة ممجوجة ما عدا عبوديتنا لله تعالى , لأن عبوديتنا لله تعالى هي محض الحرية والانعتاق من حاكمية المادة , كما أن جميع العبوديات السلبية لها أصل تجتمع عنده , وهو حبّ الدنيا بنحو مُهلك والعبودية لها , ولذلك أراد الإمام الحسين  أن يُنبّهنا إلى هذا الخطر العظيم , فقال: الناس عبيد الدنيا. وما داموا هم كذلك فمن الطبيعي جداً أن يكون الدين لعقاً على ألسنتهم , واللعق على ألسنتهم بمعنى أن الدين عندهم يمثل حالة عرضية مؤقتة كما هي اللعقة , وهي لطعة العسل ونحوه بالأصبع.
وما دام دينهم كذلك فهم في ذل وهوان , بخلاف معطيات العبودية لله تعالى , فهي العزّ والكرامة بأكمل صورهما , وما أروع كلمة أمير المؤمنين علي  حيث يقولSadإلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً , وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً).
وهنا نود أن نُعرج قليلاً ونحن نقترب من يوم مهم في حياتنا نحن العراقيون , وهو يوم الانتخابات , فمن المؤكّد أننا ينبغي علينا أن ننتخب الشخص أو الجهة النزيهة الحرة الشريفة , وإلا سوف تعود علينا أيام الويلات والاضطهاد البعثي الصدامي , علينا أن لا نُفرط بحقوقنا الدستورية في انتخاب الأفضل والقوي الأمين الذي لا يخشى في الله لومة لائم , فلا تعصف به رياح الشرق والغرب , ولا ينحني أمام الضغوطات الخارجية , علينا أن نكون مع من يُقربنا إلى الله تعالى ولا يُذيب هويتنا في الآخر , نحن مع أحرار هذا الوطن العزيز الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل كرامته وعزته.
أيها الأحبة إن مجرد حبّ الدنيا ليس مذموماً كما يظهر من الأخبار , وكما روي عن الإمام عليSadالناس أبناء الدنيا ولا يلام الرجل على حب أمه)( ), وإنما المذموم أن يتحول هذا الحبّ إلى نوع من العبودية لها , أن تملكه الدنيا بدل أن يملكها , وهذا ما حذر منه سيد الشهداء  بقولهSadالناس عبيد الدنيا , والدين لعق على ألسنتهم).
كما أن عبودية الدنيا تؤدي إلى نتيجة في غاية الخطورة , وهي إذا كان الدين يجلب لهم نفع الدنيا ويوفر لهم متاعها الخلاب فإنهم يحوطونه ويهتمون به , أما إذا كان الدين يسلبهم شيئاً من الدنيا وملاذها , ويدعوهم إلى شيء من البلاء والامتحان والعطاء والمعاناة فإنهم يتركونه ويتخلون عنه , وهذا هو معنى قولهSadيحوطونه ما درت معائشهم , فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الديانون).
وهذا ما وجدناه في واقعة كربلاء , فقد قلّ الديانون , عندما خرج الإمام الحسين إلى العراق خرج معه الكثير من الناس طمعاً في الدنيا لعلهم يصيبون الغنائم الوفيرة عندما ينتصر الإمام الحسين  على بني أمية , ولكنهم بدأوا يتراجعون وينسحبون شيئاً فشيئاً عندما علموا أن الإمام الحسين ماض إلى القتل والشهادة , إلى أن وصل إلى كربلاء وليس معه إلا الصفوة من أصحابه وأهل بيته.

يروى أنه لما وصل إلى أرض كربلاء وقف جواده ولم يتحرك , واستبدل به آخر ولم يتحرك ...
تالله لا أنسى وإن نسي الورى
بالطف وقفة مهره المتسرع

أجواده هل قيدتك يد الردى
حتى وقفت به وقوف تمنع

هلا تنكبت الطريق وحدت عن
هذا المضيق إلى الفضاء الأوسع

فالتفت الإمام عند ذاك إلى أصحابه قائلاً:ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا:أرض نينوى. قال: ألها اسم غير ذلك ؟ قالوا: تسمى الغاضريات. قال:أولها اسم غير ذلك ؟ قالوا: تسمى كربلاء , عند ذلك قال :اللهم أعوذ بك من الكرب والبلاء , هاهنا والله مَناخُ ركابنا , هاهنا والله سفكُ دماءنا , هاهنا والله ذَبحُ أطفالنا ...

حطوا ضعنه ابها الفضا ونصبوا خيمنه
وبهداي يسباع الحرب نزلوا حرمنه

معلوم عندي ابها الأرض ينسفك دمنه
موعود بيها وعد من الله وحبيبه

***
إنچان هذي كربله بشروا ابلايا
ونزلوا تره لاحت علامات المنايا

لازم بجانب هالنهر نگضي ظمايا
واجسادنه تبگه عله الغبره سليبه

***
كم شاب ما يهنه ابشبابه يظل مغفور
كلنه بثراها انظل عرايا مالنه گبور

هذي مصارعنه وعدنه يوم عاشور
طير المنون اسمع على راسي نحيبه

ولما سمعت النساء كلامه تعالت أصواتهن بالبكاء , وكأني بزينب تخاطبه وتقول بلسان الحال:
عسن لا طالت أيامي واشوفن كربله بعيني
شلون اصبر واشوف الخيل لو داست صواويني
گال احسين يا زينب مردتي چبدتي يختي
المثلچ أبد ما تنظام دونچ لافدي ارگبتي
تگله يا سور اهل بيتك يا بقية جدك وعودك
وزينب يا بعد زينب تعيش امدلله بزودك
واخوتي مذبحه يمي وادور عليحاميني
وامشي ميسره والناس تتفرج علي صوبين
لا تخافين بوجودي وانتي مدلله ابختي
حين السمعته نادت يبن حيدر كفو ونعمين
عسن سالم يبو سكينه وتحيه الحرم بوجودك
لاچني أخافن بيك يفجعني يخويه البين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kalimatayeba.ahlamontada.com
عبدالرزاق البعنون
مشرف عام
مشرف عام



عدد المساهمات : 19
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

المحاظرة الثانية كربلاء رفض للعبوديات المزيفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحاظرة الثانية كربلاء رفض للعبوديات المزيفة   المحاظرة الثانية كربلاء رفض للعبوديات المزيفة Emptyالأربعاء ديسمبر 16, 2009 9:30 pm

أحسنت شيخنا الكريم
وبارك الله بك وجعلها ذخرا لك يوم المعاد
أمنياتي لك بالتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحاظرة الثانية كربلاء رفض للعبوديات المزيفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كربلاء الثورة والمأساة // كتاب الكتروني /

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام :: المنتدى الاسلامي العام :: المنتدى الاسلامي :: منتدى عاشوراء-
انتقل الى: