عاشوراء يوم الفرح والسرور !!!ء
هل هؤلاء نواصب ؟
يقول ابن كثير في البداية والنهاية ج 8 / ص 220 :ء
ء" وقد عاكس الرافضةَ والشيعة يوم عاشوراء النواصبُ من أهل الشام، فكانوا إلى يوم عاشوراء يطبخون الحبوب ويغتسلون ويتطيبون ويلبسون أفخر ثيابهم ويتخذون ذلك اليوم عيدا يصنعون فيه أنواع الأطعمة، ويظهرون السرور والفرح، يريدون بذلك عناد الروافض ومعاكستهم .. "ء
ويقول ابن تيمية في (اقتضاء الصراط) ص 301 ط.2 القاهرة :ء
ء".. لكن لا يجوز لأحد أن يغير شيئا من الشريعة لأجل أحد وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة المقابلة للرافضة وقد وضعت في ذلك أحاديث مكذوبة في فضائل ما يصنع فيه من الاغتسال والاكتحال وغير ذلك وصححها بعض الناس كابن ناصر وغيره ليس فيها ما يصح لكن رويت لأناس اعتقدوا صحتها فعملوا بها ولم يعلموا أنها كذب فهذا مثل هذا وقد يكون سبب الغلو في تعظيمه من بعض المنتسبة لمقابلة الروافض فإن الشيطان قصده أن يحرف الخلق عن الصراط المستقيم ولا يبالي إلى أي الشقين صاروا
فينبغي أن يجتنب هذه المحدثات .. "ء
ويقول ابن الجوزي في كتاب (الموضوعات) ج2 ص 212 :ء
ء" .. قد تمذهب قوم من الجهال بمذهب أهل السنة فقصدوا غيظ الرافضة فوضعوا أحاديث في فضل عاشوراء ونحن براء من الفريقين ، وقد صح أن رسول الله ( ص ) أمر بصوم عاشوراء إذ قال : إنه كفارة سنة ، فلم يقنعوا بذلك حتى أطالوا وأعرضوا وترقوا في الكذب .. "ء
ويقول ابن عثيمين في (فتاوى نور على الدرب : المصدر) :ء
ء" .. أما إظهار الفرح في ليلة السابع والعشرين من رجب أو في ليلة النصف من شعبان أو في يوم عاشوراء فإنه لا أصل له وينهى عنه ولا يحضر إذا دعي الإنسان إليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة .. وأما يوم عاشوراء فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه فقال يكفر السنة الماضية التي قبله وليس في هذا اليوم شيء من شعائر الأعياد "ء
ويقول ابن تيمية في (منهاج السنة) ج 4 / ص 544 :ء
ء" وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه ، يُحدث للناس بدعتين : ... وبدعة السرور والفرح . . . فأحدث أولئك الحزن ، وأحدث هؤلاء السرور ، فصاروا يستحبون يوم "ءعاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة
ولكن من هم النواصب؟
يقول ابن تيمية في (منهاج السنة) ج 4/ ص 366 - 368 :ء
ء" وهم ينكرون على بعض النواصب أن الحسين لما قال لهم أما تعلمون أني ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا والله ما نعلم ذلك ... ولهم في المكابرات وجحد المعلومات بالضرورة أعظم مما لأولئك النواصب الذين قتلوا الحسين وهذا مما يبين أنهم أكذب وأظلم وأجهل من قتلة الحسين .. "ء
فلماذا يُصر هؤلاء على إحياء بدع النواصب والتمسك بنهجهم وإحياء أمرهم الذي وضعوه بغضًا ومشاكسة للشيعة؟
الإمام الصادق عليه السلام يعطينا الاجابة :ء
إنا أهل بيت صادقون , همّـكم معالم دينكم , وهمُّ عدوكم بكم , وأشرب قلوبهم لكم بغضًا , يحرفون ما يسمعون منكم كله , ويجعلون لكم اندادًا , ثم يرمونكم بهتانـًا , فحسبهم بذلك عند الله معصية .